الحياة كلمة ولكن لها هيبتها الخاصة
رحلة نمر بها حاملين أفعالنا ومشاعرنا وأحاسيسنا مرة واحدة فقط
دعوني أتكلم عن الحياة بعيدا عن التقاليد والأعراف المتبعة أريد ان اعبر عن رؤيتي
للحياة من جهة النفس والروح فقط
دعوني أبحر بكم عبر سفينة فكري البسيط لمعنى الحياة من نافذتي الخاصة التي
أتاحت لي رؤية هذا الواقع المليء بالأسرار
لكل منا حياته الخاصه وأطباع مختلفة وأنماط متغيرة يتبعها وله الحق بإختيار مايحلو له
ولكني بهذه اللحظة وسط هدوء هيجان فكري أكتب لكم مارأيته في الحياة حتى الأن
أصبحت أرى خوفا يجتاحني كلما أيقنت أن عمري قد زاد يوما فطالما أحببت الطفولة
والبساطة والإبتسامة البريئة
وسبب قوقعة هذا الخوف عند الجميع قد تكون أننا نخاف من عاتق المسؤولية المصاحبة
للإنسان عند الكبر
ولكني أقول لهم لا ولا وألف لا السبب الوحيد هوا أنا كلما كبرنا بالعمر أصبحنا نرى الحياة
تفصح لنا عن بعض
أسرارها التي لا تلبي الأمنيات التي طالما حلمنا بها منذ نعومة أظفارنا وتصبح تلك
البلورة المخيفة التي تكسر كل
نوافذ الأمل بالمستقبل وتعمي عن أبصارنا انا كل إنسان مهما كان معاقا أو مريضا أو
أسيرا فالشيء الوحيد الذي
يكون خير عون هوا الإيمان بالعلم والإيمان بقدراتك والتمسك بنعمة العقل التي أهدرها
كثيرون من أبناء هذا العصر
لا أريد ان أهدر حبر قلمي بالحزن والتنبؤ المرير لمستقبلنا ولكني أملك قلما صادق لا
يجامل الأخرون لسعادة زائفة
لست متشائما فهذا ماقد يتصوره الأخرين عني فأنا لست سوا طائرا يغرد لكم بصوته
الشجين ويعبر لكم عن ما رأه
بكل صدق وأمانه بعيدا عن المجاملات والتنكر خلف أقنعة السعادة والإبتسامة الكاذبة