السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث : (ما من امرأةٍ تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله)
هو من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وقد صححه الإمام الألباني.
انظر صحيح الجامع (رقم 5693).
أما المقصود من هذا الحديث فقد بينه الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- في فتاوى نور على الدرب بما يلي :
السائل:
(إذا
خلعت المرأة ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين الله
عز وجل)، هل هذا يعني أن المرأة لا تغير ملابسها عند الضرورة في منزل
أهلها أو في منزل أخيها؟
الشيخ:
الأقرب والله أعلم أن
المراد بذلك إذا خلعتها للفاحشة والشر، أو لعدم المبالات حتى يراها
الرجال، أما إذا خلعتها لمصلحة في بيت أخيها أو بيت أبيها أو بيت محرمٍ
لها، أو بيت مأمون عند أخواتها في بيت ليس فيه خطر في تغيير ملابسها، أو
للتحمم والاغتسال على وجهٍ ليس فيه إظهار العورة للناس وليس فيه خطر
فالأقرب والله أعلم أنه لا حرج في ذلك، وأن مراد النبي - صلى الله عليه
وسلم - إذا فعلت ذلك على وجه فيه الخطر.
رابط الفتوى من موقع الشيخ رحمه الله.
وبنحو هذا أجاب العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- كما يأتي:
السؤال:
جزاكم
الله خير يا فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هناك حديث فيما معناه بأنه لا
يحل للمرأة أن تضع ثيابها في غير بيت زوجها فما هو شرح هذا الحديث جزاكم
الله خيراً.
الشيخ:
هذا الحديث إن صح أن من وضعت ثيابها
في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر، هذا إن صح فالمراد أن المرأة تضع ثيابها
في حال يخشى أن يطلع عليها من لا يحل له الإطلاع عليها
رابط الفتوى من موقع الشيخ رحمه الله.