بسمـ آلله آلرحـمن آلرحـيمـ،
هل جربت يوما ألا تفكر في شيء
وتبقى شاردا لحظات في اللا وجود
تركز بعينيك في فضاء فارغ
وتدقق فكرك في العالم الآخر
ماذا ترى الآن
هل رأيت حقائق أم أشباحا
هل سمعت أنفاسا أم صراخا
هل أحسست براحة
أم أنك لم تصل سوى إلى صراع
بينك وبين ضميرك
وبين أفعالك وعيونهم
وبين ماضيك وحلمك
وبين حقيقة الصواب والخطأ
وبين الثوابت والمتغيرات
هل وجدت حياتك غريبة
أم أنك ترضى عنها
هل حققت هدفك
وهل كان طموحك راقياً لأن تتعب لأجله
أم أنك أسأت اختيار الهدف من البداية
ماذا قدمت لنفسك
ولغيرك
ماذا قدمت لمجتمعك
ماذا فعلت لدينك
هل كانت أحلامك الضائعة غالية لهذه الدرجة
لأن تضيع وقتك في البكاء عليها
وهل ستعود ذكرياتك عندما تتحسر على فواتها
وهل كان وقتك رخيصاً لهذه الدرجة
لأن تضيعه في تفاهات
وهل كان قلبك هيناً بهذه الصورة
لأن تمنحه لمن لا يستحقه
وهل كنت قاسيا بهذه الصورة
عندما تخليت عمن يحتاجك في محنته
عمن يستغيث بك وقت شدته
هل لديك مبدأ قوي تقف عليه وتؤمن به
وتجاهد لأجله ، من أجل الثبات عليه للنهاية
هل تنتسب للإسلام لمجرد الانتماء
أم للالتزام به في كل أمورك الحياتية
والآن فكر في حقيقة نفسك
هل تريد تغيير هدفك
أم أنك ستبقى عليه ولكن ستبذل كل جهدك لتحقيقه
هل عرفت قيمة وقتك
هل عرفت رسالتك الحقيقية في هذه الدنيا
هل عرفت مقدار قلبك
من أجل أن تمنحه لمن يستحقه
وآلآن
هل أكمل حديثي
أم أنك ستهرب مني
ومن نفسك
هل أحسست بالضآلة
هل ستطرق في الأرض حزناً أم ندماً
أم تراجعا .... طلبا للتغيير
كم نحتاج أن نؤمن بالثوابت
ثوابت دينك
وثوابت دنياك
وثوابت نفسك
نؤمن بها إيمانا قوياً
حتى لا يغيرها العالم من حولنا
ولا يشكك فيها الغازون لفكرنا
كم نحتاج أن يكون هدفنا راق وقوي
ولا أسمى من أن تدعو إلى الله
كم يحتاج قلبك
لأن يحب الله ورسوله
حباً صادقا ..... متجددا
بالفعل لا بالقول فقط
هذا واجبك تجاه قلبك
لأنك ظلمته يوما ومنحته لمن لا يستحقه
منحته لدنياك ولشهواتك
هل تهتم بأمر من حولك
وإذا كنت كذلك
فهل هناك من يحتاجنا أكثر من إخواننا
الذين يذبحون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة
هل قدمت لهم المعونة
هل تذكرتهم في دعائك
هل بكيت يوماً لأجلهم
هل أحسست إحساسهم
والآن لا أريد منك ردا
فلتبقى مع نفسك
سأتركك
ولكني أتأكد أنك لن تنساني
ربما كان كلامي حاسما وقويا معك
ولكني فعلا أحبك
فأنا . . . . . أنت
بشر مثلك
ولكنها مجرد تذكرة لي.... ولك
حاولت أن أخطها بأحسن الصور
ولكن لم استطع
فبدلا من صمتي
ورغبة مني في وقف الصراع
كتبت. . . . . . .
ولكن تذكر . . . . من أجلك كتبت